القرآن الكريم وبعض وجوه إعجازه – اشتماله على أنباء غيبية
من الدلائل على إعجاز القرآن وكونه وحيا إلهيا اشتماله على أنباء غيبية صدقتها الأحداث ومنها:
نبوءات تؤكد أن الله سينصر المسلمين على أعدائهم، ومما يدهش العقل و لا يمكن تعليله إلا بأنه وحيا إلهيا مجيئ هذه التأكيدات فى وقت يخيل للناظر فيها أنه مبالغ فيها ، ومن ذلك تبشير المؤمنين انهم سيخولون خلافة الله فى الأرض :
( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) النور 55
نزلت هذه الآية حين كان المسلمون بعد هجرتهم إلى المدينة المنورة ، يبيتون ويصبحون على سلاحهم قائلين : هل يأتى علينا زمن نؤدى فيه شعائرنا آمنين مطمئنين على حياتنا ؟ ولم تمض غير فترة قصيرة حتى تحققت هذه الآية فآلت إلى الأمة الإسلامية خلافة الله فى الأرض.
ومن المعجزات أيضا قوله تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين) المائدة 67
وكان بعض أصحاب النبى عليه الصلاة والسلام قد تطوعوا لحراسته من الكفار ،
فلما نزلت هذه الآية أخرج النبى رأسه من حجرته وقال لحراسه: انصرفوا أيها الناس فقد عصمنى الله من الناس ، وهذه الآية من أقوى الدلائل على أنها وحى إلهي ، وإلا فمن يستطيع أن يؤكد أن رجلا يتصدى لأمة كافرة برمتها يطعن فى ديانتها و يحقر آلهتهم ويسلم بنفسه رغم أنه كان هدفا لأذى المشركين
194051 - كان النبي يحرس حتى نزلت هذه الآية : { والله يعصمك من الناس } . قالت : فأخرج النبي رأسه من القبة ، وقال : يا أيها الناس ، انصرفوا ، فقد عصمني الله عز وجل
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/710