الجهل بالعلم
بحثت عن سبب مشاكل الأرض كلها وجدتها ترتكز على ثلاثة أشباح :
وكلهم يجتمعون في شبح واحد ....ترى ماهو ؟؟؟ستجد التفاصيل أدناه ....
هل تعلم أن سبب كل مصيبة هو الجهل وعدم الوعي.......؟؟
السارق لا يسرق إلا وهو جاهل بربه وبقدر ذاته....والظالم كذلك والمرتشيء كذلك .....والموظف المهمل كذلك ...والذي يظلمك ويجرحك كذلك ...فكل متوغل في الجهل بقدر معصيته وظلمه وبغية ....قال تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله)
مهما كانت شهادة الشخص وبهرجته وانتفاخه العلمي إذا لم يهديه علمه إلى الله وإلى عدم الظلم فعلمه ليس بعلم
وإنما معلومات ورسم فقط....
بحثت عن سبب مشاكل الأرض كلها وجدتها ترتكز على ثلاثة أشباح :
الشبح الأول : الجهل بالله العظيم وعظمته ...فلو إزاد الإنسان من الإيمان والعمل الصالح لتعرف على ربه وخشيه ...
الشبح الثاني : الجهل بقيمة الإنسان وإنسانيته: (ولقد كرمنا بني آدم) فلاهو يحترم ذاته وبالتالي لا يحترم الآخرين....
الشبح الثالث : الجهل بقدر العلم وجدواه....فلو انتشر العلم الحقيقي والوعي لم تجد مشكلة واحدة بل ستجد جنات على الأرض....
ووجدت أن السبب الثالث هو الأول فلو نشرنا قدر العلم والعلم ذاته سوف يخف الجهل وبالتالي يتلاشى الشيطان وخراطيمه الكثيرة والمتشعبة الشوهاء ويذوب كما يذوب السمن بجوار النار ....
وذهلت يوم وجدت الرسول صلى الله عليه وسلم ينفي أن يكون (منا ) من لم يلاحظ ويعرف لعالمنا قدره!!!
هل هذا مبالغة يارسول الله؟؟....لا ،مستحيل فالرسول يقول الكلمة ويعنيها عليه الصلاة والسلام .....
دققت أكثر وركزت فوجدت أنه فعلا إذا وصل الإنسان لدرجة أنه يتجاهل ويفوت تقدير العلم ولا سيما العلم الحقيقي
فإنه ينسف كل شيء من الوجود في العقل...وينسف السبب الرئيسي لتقدم الأمم وحضارتهم وأدبهم ...لإن العلم لايمكن أن ينتقل الينا الا عن طريق ذلك العالم أو المعلم!!!...كالرسل والأنبياء والعلماء والمعلمين وكل من ينقل معلومة واحدة فيها بركة!!!!
وجدت فعلا أن تلك العين التي لم تتعرف على قدر العالم لم تؤمن ولو آمنت حق الإيمان لتبينت واستنارت وعرفت
قدر العالم ودوره في تطور وخلافة الأرض....
وهذا ما جاء في الحديث الصحيح وهو قوله - صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا قدره". ...
لاحظ كلمة ((يعرف)) .....
يعني مجرد أنك تجهل داخل عقلك قدر العالم فأنت على خطر أن تزحلق من دائرة المتقين أو الإنتماء لهم!!!
فكيف بمن يغتاب عالم أو يسرق بحث طالب علم أو يقدم صاحب واسطة على جدير وخبير ينفع بلدة وينفع الأمة!!؟؟
لذلك يجب أن يكون هناك برامج موسعة وإعلام ينبه الناس على أهمية العلم وحامله !!!لكي لا يخلو رأس أحد من (معرفة قدر العالم)
لاحظ حرف (و) في الحديث وهو يفيد التقاطع ....بمعنى أنه يجب أن تتوفر في الإنسان الثلاث صفات مع بعض...
توقير الكبير + رحمة الصغير + معرفة قدر العالم : كلها مع بعض....
حتى يحصل الإنتماء لدائرة الرسول عليه السلام والصلاة....وهي كقوله تعالى (واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) فلا تقبل الصلاة إلا بالزكاة ...ولا تقبل الزكاة إلا بالصلاة...
ولماذا لم يقل (أو) : بسبب أنها مرتبطة مع بعضها ارتباط العصب بالجسم والعظم ...
فإذا وجدت شخص لا يرحم الأطفال وقلبه قاسي على الصغار فمن أين يوقر الكبار !!وهو لايرحم أبناءهم!!
وإذا لقيت إنسان لا يوقر الكبير فأكيد أنه لن يوقر العالم لإن العالم كبير ...
وإذا لقيت شخص لا يعرف قدر العالم والعلم فهو في ضلال مبين ...يعني رأسة مليء بالجهل والجهالة وغافل عن أمر عظيم لم يره في حياته لإنه لم ير إلا الصغار والتوافه من الأمور والأشياء (بعين بصيرته).....ولم يرى جبلا يوما من
الأيام بل عاش بين الحصى والنمل والحب ...فهو بسيط....
وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول نحن كبار كبار أعزة أيها المؤمنون ...
فمن لم يكن كبير بتوقيره الكبير فليس منا ....
ونحن أزكياء أذكياء أولي ألباب أبصارنا خارقة نرى تلك الأمور العظيمة ...فنقدر وندرك كبيرها وصغيرها...
ونحن علماء من قبل بتقوانا لله ،فنعرف قدر عالمنا لإنا مرينا على هذه المرحلة المذهلة ،وتربعنا على قمة الكون بعلمنا فلو نزلنا قليلا عن ارتفاع ...عرفنا أن عالمنا هناك.... !!!!يتربع على قمة مهوله قد وصلناها وعرفنا قدرها!!ودخلنا جناتها !!!!
بالضبط كما يقدر الملوك الملوك والأثرياء الأثرياء لإنهم عرفوا كم يعيشون فيه من الأبهه والمكانة وجنان ...
فلم يدخل جنة إسلامنا ولم يتذوق منها : "ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا قدره". ...
وهذا لا يعني أن ذلك الجاهل كافر ، ولكن كما ذكر الحديث ((ليس منا ....)) والحديث دقيق المعاني ...
لذلك كله أحببت أن أكتب هذه المقدمة في قدر العلم وأهله ....وكل متقي لربه هو أهله ...
فأرجو نشر الموضوع لإنه مفيد لإمتنا وبلادنا وتطورها ...
وعندما أجد تفاعل سوف أكتب الموضوع كاملا علنا أن ننبه الناس لهذه الأمر الجلل ألا وهو ((قدر العلم))
فلم أجد شيئا مجرد الجهل به خطير كالجهل بقدر العلم والعلماء ........... بعد أركان الإسلام ....
فعرفت أن هناك معلومة إذا لم تعرفها خرجت من الإنتماء للنبي ونونه الكريمة في قوله (منا)(صلى الله عليه وسلم)
هي قدر العلم!!!!!!!
فاحذر أن يهلكك الجهل بالعلم ؟؟!!
.......
من كتاب د-سعيد عبد العزيز